503 كتاب: هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا الصفحة - الإيمان الإسلامية

Post Top Ad

أعلن هنا

Post Top Ad

السبت، 5 يونيو 2021

503 كتاب: هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا الصفحة

إعلانك هنا

«إن الله كريم يحب الكرماء».
بين الكرم والتضحية ارتباطٌ وثيق وصلة قوية؛ فالمجاهد يَجُود بنفسه - وهذا غاية الجود - والمتحرِّر من شهوة المال، الباسط يده في أبواب البر والإحسان، قد يكون أقدر على الجهاد، لَما يُؤصِّله الكر في النفس من معاني التضحية والإيثار.
ولأن الكرم له مجالاته المشروعة، فإن بذل المال في غيرها قد لا يكون كرمًا، ولذلك يقول ابن حجر: (والجود في الشرع إعطاءُ ما ينبغي لمن ينبغي وهو أعم من الصدقة) (¬1)، وضده الشح الذي يعني البخل مع مزيد من الحرص.
وصاحب الكرم لا بدَّ أن يكون شديد التوكل، عظيم الزهد، قوي اليقين. ولذلك فإن الكرم مرتبط بالإيمان ظاهره كرم اليد ودافعه كرم النفس، وقد وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المؤمن بقوله: «المؤمن غرٌّ كريم، والفاجر خب لئيم» (¬2)، وفي حديث آخر: «ولا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدًا» (¬3).
وأعظم صور الكرمِ ما يكون مع الفقر والحاجة وقلة ذات اليد، وهذه كانت من أخلاق العرب في الجاهلية، وأهل الإيمان بها أولى.
¬_________
(¬1) فتح الباري 1/ 31 من شرح الباب 5 من كتاب الوحي.
(¬2) صحيح سنن الترمذي - أبواب البر - باب 14 - الحديث 1599/ 2047 (حسن).
(¬3) صحيح سنن النسائي - كتاب الجهاد - باب 8 - الحديث 2913 (صحيح).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

إحصائيات الموقع

Sparkline 2513183

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن الموقع

author«الإيمان الإسلامية» هي مدونة إلكترونية متخصصة في مجال الأسرة والمجتمع والتكنولوجيا الإلكترونية الهدف من هذا القانون هو نشر الثقافة التقنية للجميع من خلال سلسلة من المقالات والدورات التعليمية المجانية ، اعتقادا منها أنه يجب نشر العلم ، وليس بيعه ، لجذب انتباه المعلمين العرب وتحفيزهم على التدوين في الميدان من تقنيات التعليم لنشر أفكارهم وخبراتهم. تقوم المدونة بترجمة أهم المقالات والأخبار على المواقع الأجنبية
معرفة المزيد ←

انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

يرجى تعطيل برنامج حظر الإعلانات أو وضع القائمة البيضاء لموقعنا على الويب.

تحديث طريقة الإيقاف